نوفـا إستـــــــــار

الرئيسية | التسجيل | دخول
الأربعاء, 2024-06-26, 1:13 AM
أهلاً بك ضيف | RSS
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
الـصـحـبـة الـصـالـحـة
Ahmedالتاريخ: الأحد, 2012-08-05, 6:42 PM | رسالة # 1
ويب ماستر
مجموعة: الإدارة
رسائل: 244
سمعة: 1000
حالة: Offline

خلق الله الإنسان ضعيفاً .....وأودع

فيه من المشاعر الكم الجليل

وجعلها تحكمه فما من فعل يصدر منه إلا موالياً لتلك المشاعر مطيعاً لها،
فالإنسان يفضل أن يتعلم رغبة على أن يحقق

مراداً له، هو يأكل لأنه يشعر بالجوع هو

يفرح ويغضب ويخاف ويقلق وكل هذه وغيرها

الكثير من المشاعر، أودعها الخالق رحمة لنا

تؤثر على حياتنا وتجعل لها معنى بعذوبة الطل

وفرض علينا بأن نحكمها ونقودها وليس

العكس
ولكي نفعل ذلك يجب أن نحكم

محيطنا وأن نجعله يوافق مطلبنا.

. واهم عناصر ذلك

المحيط هي الصحبة ومالها من

التأثير الكبير على الفرد وكما يقول

الروائي فليب روث : " الواقع الحاضر يسبق

دائماً قدراتنا الإبداعية "..

فقد يكون الإنسان صالحاً مفكراً لديه من

الحكمة القدر الكبير ومن المواهب الكم الوفير

ورغم ذلك كله واقعه أقل بكثير من المفترض

أن يغدو عليه.. والسبب في ذلك لا يعود لكونه

مقصراً بل لأن محيطه (بما فيه رفقته) قد

أعاقه عن ذلك..
فالصحبة لها الأثر البليغ إيجابياً كان أم سلبياً..

فمن صور الأول وآثاره أن الصحبة الصالحة

تعين على الخير، تصحح الأخطاء، وتورث النقاء

وتعين وقت الشدة والضيق بعكس رفيق

السوء كما يقول الشاعر:

ما أكثر الأخوان حين نعدهم *** لكنهم في

النائبات قليل

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن

النبي r قال: " مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ

السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ لَا

يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ

رِيحَهُ وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ

مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً ".

ولا يخفى علينا عظم الأثر الذي يزرعه الرفيق

في رفيقه إن كان الأثر إيجابياً الخوف كل

الخوف من العكس فالنوع الثاني من الرفقة

وهو السيئة لا يجني منها سوى الأسى والندم

والصديق السيئ لا يورث سوى السيئ.. فكم

من فطن عاقل والى صاحباً سيئا وما نال إلا

الندم والخسران.. .

فعلى المرء أن يعنى

باختيار صحبته لأنه

بذلك يختار نفسه..

وفي الآية " الإخلاء

يومئذ بعضهم لبعض

عدو إلا المتقين "..

فالرفقة والصحبة

ليست مقصورة على

وقت تهدره أو ضحك

تبعثه بل هي المصير

وإن لم تكن كذلك فهي

جزء كبير منه

اللهم ارزقنا الصحبة الصالحة انما كنا وما احييتنا يارب



 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:


Copyright MyCorp © 2024 | تصميم موقع مجاني с uCoz